×
Skip to content

5  قصص للاجئين ناجحين سيغيرون من نظرتك في ريادة الأعمال

على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي يواجهها اللاجئون والنازحون في الوطن العربي، إلا أن العديد منهم أثبت روح المبادرة في ريادة الأعمال وأن لديهم القدرة على الإبداع والازدهار، ليس فقط من أجل البقاء لكن ليكن لديهم التأثير الإيجابي في المجتمعات التي يتواجدون بها.

قمنا بإدراج 5 امثلة ملهمة من رواد الأعمال اللاجئين الذين غامروا بالعيش في أوطان غير أوطانهم ليس فقط من أجل حياة أكثر أمانًا لأنفسهم ولكن أيضًا لإحداث تأثير من خلال مبادراتهم، حيث يقوم هؤلاء الرواد والرائدات برفع المعايير في عالم ريادة الأعمال وإلهام الكثيرين لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم.

سامي الأحمد-شريك مؤسس لمنصة ايمو 

المصدر: Startups Without Borders

https://startupswb.com/summit/team-member/sami-al-ahmad/

خلف  منصة ايمو "مرج3 سابقا"- والرائدة في الشرق الأوسط في مجال تكنولوجيا التعليم، هناك قصة رجل أعمال شاب يحلم بتمكين كل طالب في جميع أنحاء العالم العربي.

بعد أن غادر  سامي سوريا في سن الحادية والعشرين، وجد سامي نفسه يقود مجتمعًا من الطلاب السوريين في القاهرة خلال منظمة (خطوة)، وقد نمت المنظمة بسرعة لتصل إلى 20 ألف طالب ، لكن سامي أدرك أن مشكلة التعليم لا تتعلق فقط باللاجئين في الشرق الأوسط: إنها مشكلة إقليمية.

لذلك أطلق سامي بالشراكة مع آخرين ممن لديهم نفس الدافع منصة ايمو، وهي إحدى الشركات التي استثمرت بها Flat6Labs  في دولة مصر

اليوم تعد منصة إيمو أكبر منصة تربط بين الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالفرص والمصادر التعليمية حول العالم،  تستقبل المنصة 2.5 مليون زائر شهريًا، وقد تم اختيارها كأفضل شركة ناشئة لهذا العام من قبل الشبكة العالمية لريادة الأعمال (GEN) مصر. 

سامي هو أيضًا عضو في مجتمع Changemakerxchange والمنتدى الاقتصادي العالمي Global Shaper.

صدام سيالة - مؤسس منصة أنا أتعلم iLearn

  المصدر: جيل بلا حدود-Generation Unlimited 

https://www.generationunlimited.org/mr-saddam-sayyaleh

نشأ في مخيم جرش للاجئين في الأردن، صدام سيالة كان دئمًا ذات توق للعمل منذ صغره حيث عمل بائع مشروبات للسائحين في المواقع الأثرية منذ أن كان 12 عامًا؛ تغيرت حياة صدام في سنوات المراهقة حين ابتعد عن التعليم لكن انتقل إلى الجانب العملي من الحياة حين التقى بعالم آثار  "جلبرت" الذي قرر بدوره تعلم اللغة العربية من صدام ونقله إلى عمان للعمل والإقامة معه لـ 3 سنوات إلى أن قرر جلبرت الرحيل، تاركًا صدام بمبلغ مادي لتأمين معيشته لفترة.

 لكن اختيار صدام لم يكن شيئًا عاديًا، فقد قرر صدام بالبحث عن الأماكن والدول ذات المعيشة غير مكلفة ماديًا وقرر  التطوع بالعمل لصالح الأمم المتحدة، حيث توجه إلى الهند وعمل مع أطفال الشوارع واستفاد صدام من تجربته بالهند بتعلم الكثير من الأنشطة والخبرات التي بدورها تعمل على تحسين تجربة التعلم للأطفال الذين نشأوا في ظروف صعبة.

ومن هنا قرر صدام العودة للأردن للعمل على مشروع يستطيع من خلاله إفادة الأطفال والشباب الناشئين في ظروف قهرية، بأدوات داعمة ومساعدة.

لذا، أطلق سيالة منصة أنا أتعلم، وهو برنامج ريادي اجتماعي بدأ من في جرش كمبادرة في عام 2012. تسعى “أنا أتعلّم” للتشجيع على ريادة الأعمال الاجتماعية والنماء الفكري والابتكار والتفكير النقدي لدى الأطفال والشباب.

واليوم يعمل صدام كعضو مجلس إدارة الجيل اللامحدود بجانب منصة أنا أتعلم التي كانت ثمرة رحلته إلى الهند.

"كثير من الشباب الذين تربيت معهم، بمثابة مساجين داخل فقاعة يعجزون عن الخروج منها، وهي دائرة فقر مستمرة يورثونها اليوم لأطفالهم". قال صدام في مقابلة مع Bloomberg- اقتصاد الشرق، "ويمكن أن يتغير ذلك بإعطاء الأطفال والشباب فرص أفضل". 

استمع إلى قصة صدام الكاملة هنا.

 

ريم صابوني- مؤسسة نادي الأمهات العربيات

 المصدر: Startups Without Borders

https://startupswb.com/summit/team-member/reem-sabouni/

ولدت صابوني وترعرعت في دمشق وانتقلت إلى مصر في عام 2012 ، تاركة وراءها وطنها وعائلتها وعملها كمديرة لحضانة أطفال، وذلك لتوفير حياة آمنة ومستقرة لابنها الوحيد.

"تركت وظيفتي، شعرت بالإحباط بدون عمل بعيدًا عن وطني؛ لم يكن لدي أي شيء، وكان علي أن أبدأ من الصفر." قائلة في لقاء  لها مع Startup without borders

بعد انفصالها عن زوجها في عام 2011، كان مصدر إلهامها الوحيد هو ابنها حيث وجدت ريم شغفها في مجال تعليم وتربية  الأطفال بطريقة صحية، استنادا إلى منهج مونتيسوري الذي كان نقطة بدايتها، وهو نهج تعليمي يركز على احترام الطفل وقدراته ويستند إلى الملاحظات العلمية للأطفال منذ الولادة وحتى سن الرشد. وقررت ريم دراسة المنهج بشكل متخصص منذ عام 2012 وحتى 2014.

ووجدت ريم شغفها في مساعدة الأمهات اللاجئات، حيث قدمت على أعمال تطوعية في منظمة اليونيسيف منذ عام 2016 لتكمل دراستها أيضا في مجال توعية الأمهات لتصبح رئيسة القطاع الثقافي في فرع سوريا للاتحاد العربي للمرأة.

في وقت لاحق من عام 2016، حصلت ريم على شهادة (تدريب المدربين) من جامعة سيفورد ، وبدأت في تدريب الأمهات على تعليم مونتيسوري ، وكيفية تطبيقه في منازلهم. وكانت تلك هي البذرة الأولى لنادي الأمهات. حيث أسست ريم منصة نادي الأمهات العربيات منذ عام 2018 لدعم الأمهات بالموارد والأدوات المناسبة وتوجيههن لتربية أطفالهن بطريقة إيجابية ولاقت تلك المنصة نجاحا باهرا.

 

شاهد إحدى فيديوهات ريم هنا متحدثة عن تجربتها.

 

سليم نجار شريك مؤسس لمنصة محل شرقي SHARQI SHOP

  المصدر:WSA 

https://wsa-global.org/person/saleem-najjar/

درس النجار الهندسة الميكانيكية،لكنه وجد شغفه في ريادة الأعمال، مستوحيًا من الحرفيين السوريين الذين التقى بهم من خلال المجتمع السوري أثناء انتقاله للأردن، انطلق سليم ببناء بوابة إلكترونية للحرفيين وإطلاق أعمالهم في الأسواق العالمية، وليقم بتأسيس منصة محل شرقي Sharqi Shop.

وتصدرت الشركة الناشئة أعلى قائمة الشركات المشاركة في Startup Roadshow 2018 التابعة لـ Oasis500؛ وتعمل المنصة على تقديم ورش عمل فنية للأشخاص الذين يطمحون في أن يصبحوا حرفيين، وتوفير منتجات الحرفيين على المنصة للأسواق المحلية والعالمية من هدايا شركات وأدوات مائدة المطاعم وغيرها من المنتجات اليدوية المميزة.

يذكر في مقابلة له مع StartUps without borders  أن قبل استقرار سليم في الأردن عام 2012 ، كان يدير منصة "مطعمي" في دمشق ، وهي منصة تسرد المطاعم والموردين للمستخدمين للتنقل وطلب الطعام عبر الإنترنت. وانتقل الشاب المبدع ذو الـ 37 عاما إلى عمّان لتوسيع نطاق عمله، لكن طموحه لتطوير أعماله في منصة مطعمي انتهى عندما بدأ الصراع في سوريا واضطرت الشركة إلى الإغلاق.

 "هدفي هو أن يصبح SharqiShop سوقًا راسخًا للحرفيين وأن أعمل في سوريا حتى يتمكن الناس في سوريا أيضًا من بيع منتجاتهم. كما أرغب في إنشاء تطبيق للحرفيين ليتمكنوا من إدارة منتجاتهم في السوق، من تحميل الصور  إلى كتابة المحتوى،  إلى التعامل مع الطلبات وتلقي المدفوعات." قائلا  في مقابلة مع Startups Without Borders.

 

أم مراد- مالكة لمتجر فساتين زفاف

المصدر:UNHCR/K. Lathigra

https://www.unrefugees.org/news/the-entrepreneurial-spirit-is-alive-in-refugee-camps/

أم مراد سيدة أعمال لاجئة أخرى من مخيم الزعتري للاجئين. كانت تمتلك متجرًا خاصًا بها لفساتين الزفاف ومركز تجميل في سوريا قبل الحرب، لذلك كانت لديها خبرة في هذا المجال. ما كانت بداية مفيدة حقًا هو سمعتها بأنها "سيدة أعمال جيدة"، لذلك وثق بها الناس ودعموا أعمالها.

وتجلب أعمال أم مراد السعادة للمخيم والشعور بالحياة الطبيعية وتدعمها مالياً وتوفر لها الاستقرار.

"تستمر الحياة حتى عندما تكون لاجئًا، حيث تحتاج الفتيات لفساتين زفاف. يعمل هذا المتجر منذ 13 شهرًا، وقد أعددت حوالي 700 عروس في ذلك الوقت. أفضل شيء في امتلاك العمل هو أنني أتفاعل مع العديد من الأشخاص، ويأخذني بعيدًا عن كل البؤس الذي كنا نعيش فيه " قائلة في إحدى اللقاءات مع منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 

في النهاية، قد تتنوع تجارب اللاجئين والنازحين من شخص لآخر ومن مكان لآخر، لكن تبقى روح المبادرة والإبداع والشغف لجعل حياة الآخرين من اللاجئين ومن هم أقل حظا في الحياة أفضل، هي العوامل الأساسية التي تدفع هؤلاء المبدعين وغيرهم من الكثيرين لإطلاق مشاريع وشركات ناشئة ذات تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي وملهمة للكثيرين من حولهم.


المصادر:

https://now.asharq.com/asharqbusiness

https://ied.eu/blog/refugee-entrepreneurship-3-examples-that-will-make-you-rethink-business/

https://startupswb.com/

 

 

تعرف على المزيد من الموارد المعرفية والتأهيلية لمنصة

"المشرق يبدأ" هنا.