×
Skip to content

4 نصائح تهم الشركات الناشئة في لبنان لتخطي التحديات الاقتصادية

في هذا المقال:

1- اتخاذ التدابير اللازمة لخفض التكاليف

2- إقناع المستثمرين والعملاء بقدرتك على فعل المزيد بموارد أقل

3- تحويل نشاطك التجاري

4- استخدام تدابير التمويل الذاتي 

يحتل لبنان مكانة خاصة في الوعي العربي لما له من دور ثقافي ومعرفي عظيم الأثر في المشرق والعالم بأسره، ولكن البلاد عانت في السنوات الأخيرة من أزمات متنوعة طالت قطاعات الطاقة والبنية التحتية وغيرها من قطاعات اقتصادية مهمة، بالإضافة إلى الأزمة التي تسببت بها الوباء العالمي COVID-19، ما أفضى إلى ضعف النشاط الاقتصادي في البلاد، بما يشمله ذلك من مجتمعات ريادة الأعمال والشركات الناشئة وغيرها من مجتمعات مهنية.

وتعدّ هذه التدوينة محاولة لتذليل بعض من الصعوبات التي يواجهها روّاد ورائدات الأعمال في لبنان من خلال إرشادهم لاستراتيجيات تمكنهم من استمرارية شركاتهم الناشئة في ظل التحديات والأزمات المحلية والعالمية:

1- اتخاذ التدابير اللازمة لخفض التكاليف

 

  • ابدأ بخفض جميع نفقات الأعمال غير الضرورية، بما في ذلك المشاريع غير الأساسية والإدارات ضعيفة الأداء وما إلى ذلك
  •  فكر فيما إذا كانت شركتك الناشئة تحتاج حقًا إلى مساحة خاصة بها،  إذا لم يكن الأمر كذلك، فقد يكون الحل هو إنشاء قوة عاملة عن بعد
  • قد تحتاج إلى التعامل مع مسألة إبقاء أي من الموظفين لديك في شركتك وأيهم قد يكون أعضاء فريقًا ماهرًا وذو قيمة ملموسة في مثل هذه الأوقات ، لكن تعامل بحظر وشفافية مع أعضاء فريقك؛ كما أنك ستحتاج إلى تعديل أدوار من هم معك في الفريق لتتلائم ووضع الشركة في مثل هذه الأوقات إلى الأدوار والمهام شديدة التركيز على تطوير الأعمال وخفض التكاليف وإدارة الأزمات

 

2- إقناع المستثمرين والعملاء بقدرتك على فعل المزيد بموارد أقل

 وضح بيت تشونغ، المدير الإداري لشركة Morgan Stanley أحد أكبر الشركات العاملة في إدارة الاستثمارات، فيما يخص إدارة الشركات الناشئة لأعمالها أثناء الأزمات الاقتصادية، قائلاً:

- "من الواضح أنها أوقات مخيفة، ولكن كونك سريعًا وذكيًا، وأن تقدم الأرخص والأسرع والأفضل - وهو ما تميل الشركات الناشئة إليه - يمكن أن يحدث ذلك فرقًا كبيرًا. إذا كان بإمكانك شراء الوقت الكافي للتغلب على ما هو أسوأ ، فلن تقلق فيما يتعلق ببقاء واستمرار شركتك".

كما يدعوا تشونغ الشركات الناشئة على التركيز على هذه الأهداف الرئيسية الثلاثة، قائلًا:

 1) هامش الربح الإجمالي:"كلما ارتفع إجمالي الهامش، زاد الوقت المتاح لديك لإصلاح شيء ما قبل الانهيار. أنت تريد أن يكون لديك 80% هوامش إجمالية، وليس 20٪".

 2) كثافة رأس المال: "الأعمال التي تتطلب منك إغراق الكثير من التكاليف في المشروع قبل استخراج القيمة الاقتصادية، ستجعلك تسقط من السماء مثل طائرة هليكوبتر عندما تتباطأ الأمور؛ لذا من الأفضل أن تكون طائرة شراعية"

3) استراتيجية "الأرض والتوسع": "كيف تجعل العميل أن يقضم ويتذوق في أسرع وقت ممكن؟ ما تريد القيام به هو الحصول على هذا العميل في الحال؛ وظيفتك ليست استخلاص أقصى قيمة، بل لاستخراج أقصى قدر من مشاركة العملاء "

3- ضع في اعتبارك تحويل نشاطك التجاري

قد تحتاج إلى تقييم منتجاتك وخدماتك في الحال والتعامل مع الوضع الكائن من حاجة المستهلك في ظل جائحة COVID-19، مما يستدعي تغيير جزء من نشاطك التجاري أو كافة نشاطك التجاري؛ فأنت تحتاج إلى المرونة في هذه الأوقات لضمان استمرارية مشروعك.

كما ستحتاج للتواصل مع من هم قاموا بالفعل بتغيير نشاطهم التجاري، وكذلك مرشدي الأعمال الذين بإمكانهم  توجيهك ودعمك لوضع خطة عمل لتغيير نشاطك التجاري، ليتسنى لك تنفيذ ذلك بمهارة وإتقان.

4- استخدام تدابير التمويل الذاتي 

تشير العديد من الدراسات إلى أن استخدام تدابير تمويل الذاتي هو أداة حاسمة لمشاريع ريادة الأعمال من أثناء الأزمات الاقتصادية

وهي التدابير التي تتخذها المشاريع الريادية للحفاظ على السيولة المالية، على سبيل المثال:

- تقليل النفقات

-تحصيل المستحقات مقدمًا

-تأخير المدفوعات للموردين ومقدمي الخدمات 

وتظهر  بعض الأبحاث أن أداة التمويل الذاتي هو عامل تمكين مهم لنمو مشاريع المرحلة المبكرة ذات الموارد المحدودة. ومع ذلك ، لا يُعرف الكثير عن استخدام تمويل التمهيد في الأزمات ، حيث يكون الحفاظ على السيولة أمرًا بارزًا بشكل خاص.

وفي إحدى الدراسات التي أجرتها SPRIGNER- من أبرز مراكز البحوثات العلمية والمهنية- حيث تم التحقيق في محددات التمويل الذاتي أثناء أزمة COVID-19 لعام 2020 باستخدام عينة من 17046 مشروعًا رياديًا، أظهرت الدراسة أن شدة الأزمة بالنسبة للمشروع، ومستوى الاستهلاك الخاص وتجربة العمل الحر ترتبط بشكل إيجابي بزيادة استخدام تدابير التمويل الذاتي. 

تعرف على المزيد من الموارد المعرفية والتأهيلية لمنصة

"المشرق يبدأ" هنا.