×
Skip to content

كيف تصنع شبكة من المستثمرين والشركاء: دليل شامل للتعرف على أهم أصحاب المصلحة (Stakeholders)

أصحاب المصلحة (Stakeholders) في عالم الأعمال، هم الأشخاص الذين لديهم مصلحة حقيقية في تحقيق النجاح لشركتك الناشئة، ممكن أن يكون أصحاب المصلحة من داخل الشركة مثل الموظفين والمستثمرين، أو من خارجها مثل العملاء والشركاء.

إضافًة إلى المؤثرين يمكن أن يكونوا صحفيين، أو مدونين، أو قادة فكر في الصناعة، فهم أصحاب المصلحة الذين يمتلكون القوة للتأثير على نتائج أعمال الشركة.

يُعد فهم أصحاب المصلحة والانخراط معهم أمرًا ضروريًا لنجاح الشركات الناشئة؛ لأنه من خلال بناء علاقات قوية مع المؤثرين، يمكن الحصول على دعمهم ومساعدتهم في تحسين سمعة الشركة وظهورها بين المنافسين في الصناعة، كذلك في الحفاظ على استدامتها وتحقيقها للأرباح.

في هذا المقال سنتكلم عن:

  1. أصحاب المصلحة (Stakeholders)
  2. أنواع أصحاب المصلحة
  3. أهمية أصحاب المصلحة
  4. أمثلة على أصحاب المصلحة
  5. كيفية إدارة أصحاب المصلحة (Stakeholders)
  6. تحليل أصحاب المصلحة 

 

  • أصحاب المصلحة (Stakeholders)

صاحب المصلحة (Stakeholders): هو طرف له مصلحة ما في الشركة ويمكن أن يؤثر أو يتأثر بالعمل التجاري، أصحاب المصلحة الرئيسيون هم المستثمرون والموظفون والعملاء والموردون.

لكن مع زيادة الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للشركات، توسع المفهوم ليشمل المجتمعات والحكومات والجمعيات التجارية.

تعود جذور مصطلح "أصحاب المصلحة" إلى عالم سباقات الخيول، حيث كانت تقام سباقات الرهان التي يتم فيها جمع الجوائز من رسوم الاشتراك التي يدفعها أصحاب الخيول للمشاركة في السباق. 

الرسوم التي تُدفع كانت تسمى (الرهان) وهي مرادف للمخاطرة، والمسؤول عن إدارة رسوم الرهان حتى يتم توزيع الجوائز يُعرف بـ "صاحب المصلحة (Stakeholders)". 

على الرغم من أن أصحاب المصلحة في سباقات الخيول لم يكن لديهم أي مصلحة من نتيجة السباق، إلا أن أصحاب المصلحة في الأعمال غالبًا ما يكون لديهم مصالح مالية أو غير مالية تتأثر بنجاح أو فشل الشركة.

 

  • أنواع أصحاب المصلحة

يمكن تصنيف أنواع أصحاب المصلحة (Stakeholders) على النحو التالي:

  • أصحاب المصلحة الرئيسيين

   - التنفيذيين والمسوقين والموزعين.

   - الأشخاص الذين يعتمدون بشكل مباشر على الشركة لكسب أجرهم.

  • أصحاب المصلحة الثانويين

   - العملاء والمساهمين.

   - الأشخاص الذين يمتلكون أسهمًا في الشركة أو الحكومة.

   - الأشخاص الذين يستفيدون من القيمة التي توفرها الشركة.

  • أصحاب المصلحة الداخليين

   - المدراء والعاملون داخل الشركة.

   - الأشخاص الذين يساهمون في تشغيل العمليات اليومية وتحقيق أهداف الشركة.

  • أصحاب المصلحة المتصلين

   - العملاء والموردين والشركاء التجاريين.

   - الأشخاص الذين يتعاملون مع الشركة بشكل مباشر ويؤثرون في نجاحها وسمعتها في السوق.

  • أصحاب المصلحة الخارجيين

   - الحكومة والإعلام والمجتمع بشكل عام.

   - الجهات التي تؤثر تشريعاتها وسياساتها والتوجيهات العامة التي تضعها على الشركة.

كل فئة من هذه الفئات لديها مصلحة مختلفة في الشركة، ومن الطبيعي أن تتعارض مصالح واهتمامات أصحاب المصلحة مع بعضها البعض. مثلًا، يهدف المساهمون إلى زيادة الأرباح من خلال خفض التكاليف وضغط النفقات، ولكن هذا قد يتعارض مع مصلحة الموظفين الذين يتأثرون بتقليل رواتبهم أو تسريحهم في بعض الأحيان.

هذا التعارض ينشأ بسبب تباين المصالح الذاتية للأطراف المختلفة، مما يجعلها تدخل في صراع مباشر. يهدف المؤسسين إلى تحقيق عائدات أعلى على استثماراتهم من خلال زيادة أرباح الشركة، ولكن هذا قد يتطلب تضحيات أخرى مثل زيادة التلوث البيئي أو الاعتماد على موردين بتكلفة أقل، وهنا تتعارض مصالح الموظفين والمجتمع والحكومة والموردين مع تلك المصالح الذاتية.

 

  • أهمية أصحاب المصلحة

أصحاب المصلحة (Stakeholders) يمثلون عناصر أساسية في نجاح العمل التجاري، حيث تكمن أهمية أصحاب المصلحة للشركات في:

  • تقليل المخاطر: يمكن لأصحاب المصلحة تقديم وجهات نظر مختلفة حول العمليات أو المشاريع الخاصة بالشركة، ويمكن أن تساعد تلك الأفكار في تقليل المخاطر أو حتى تجنبها تمامًا.
  • توفير الموارد: مثل تقديم الدعم المالي والمواد للصناعة والتكنولوجيا والموارد البشرية اللازمة لأعمال الشركة.
  • تطوير وتنمية الشركة: يشارك أصحاب المصلحة في اتخاذ قرارات حاسمة لتطوير الشركة وتوسيع نطاقها.
  • دعم سير العمليات بسلاسة: أصحاب المصلحة Stakeholders مثل الموظفين وقادة الأقسام يلعبون دورًا مهمًا في ضمان سير المهام والعمليات اليومية للشركة بفعالية.
  • بناء العلاقات: التفاعل مع أصحاب المصلحة يمكن أن يؤدي إلى بناء علاقات قوية ومفيدة تساعد في الحصول على الدعم المطلوب والوصول إلى أسواق جديدة وتعزيز سمعة العلامة التجارية.
  • مواءمة العمليات مع الرؤية الاستراتيجية: يفهم أصحاب المصلحة الأهداف طويلة المدى للشركة ويمكنهم المساعدة في ضبط العمليات لتحقيق تلك الرؤية.

تتطلب الشركات أن تكون حساسة لمتطلبات أصحاب المصلحة وفهم تغيراتهم، والتفاعل معهم.

هذا يسمح للشركة بمواجهة التحديات والتكيف مع التطورات في السوق والتشريعات والقضايا البيئية والاجتماعية. من خلال التعاون مع أصحاب المصلحة، يمكن للشركة تعزيز نجاحها وتحقيق أداء مستدام ومتميز.

  • أمثلة على أصحاب المصلحة

تتنوع الأمثلة على أصحاب المصلحة Stakeholders ومنها نذكر:

  • أصحاب المصلحة الداخليين

يشمل أصحاب المصلحة الداخليين المستثمرين الذين يتأثرون بشكل كبير بأداء الشركة. مثلًا، إذا قررت شركة مغامرة استثمار 5 ملايين دولار في شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا مقابل حصة ملكية في الأسهم، فإن الشركة الناشئة تصبح صاحب مصلحة داخلي للشركة.

وإن عائد الاستثمار للشركة المغامرة يعتمد على نجاح أو فشل الشركة الناشئة، وهذا يعني أن لديهم مصلحة كبيرة ومشتركة في تحقيق النجاح.

  • أصحاب المصلحة الخارجيين

على عكس صاحب المصلحة الداخلي، ليس له علاقة مباشرة بالشركة. بدلاً من ذلك، يكون صاحب المصلحة الخارجي عادةً شخص أو منظمة تتأثر بأنشطة الشركة مثلًا، عندما تتجاوز الشركة الحد المسموح لانبعاثات الكربون، يُعتبر البلد الذي تقع فيه الشركة صاحب مصلحة خارجي، حيث يتأثر بزيادة التلوث.

وأيضًا يمكن لصاحب المصلحة الخارجي أن يؤثر في الشركة دون وجود رابط مباشر.

على سبيل المثال، تُعد الحكومة صاحب مصلحة خارجي، عندما تقرر الحكومة تغيير سياسات انبعاثات الكربون، فإن ذلك يؤثر على أعمال أي شركة تتجاوز الحدود المسموح بها لانبعاثات الكربون.


Image-136

  • كيفية إدارة أصحاب المصلحة (Stakeholders)

في عام 1984 أكد إدوارد فريمان (Edward Freeman) في كتابه "الإدارة الاستراتيجية: نهج أصحاب المصلحة" على أهمية العلاقات في نجاح الأعمال التجارية، حيث يتم بناء النظام التجاري على تفاعلات مترابطة مع جميع أصحاب المصلحة ولا يمكن اعتبار أي جزء منهم منفصلًا عن الآخر.

تُعد نظرية أصحاب المصلحة لفريمان نموذجًا إداريًا يُركز على الشركات وعلاقاتها، وهي تساهم في رفع الوعي الاجتماعي بأهمية معاملة أصحاب المصلحة بأخلاقيات إنسانية في ساحة الأعمال.

اقترح كل من فريمان وديفيد ريد في مقالهم الصادر عام 1983 بعنوان "أصحاب المصلحة Stakeholders : وجهة نظر جديدة حول حوكمة الشركات" أن الشركة يجب أن تُحقق قيمة لأصحاب الملكية أو المساهمين. وأكدوا أيضًا على ضرورة إعطاء قيمة لأصحاب المصلحة الذين ليس لديهم مصلحة مالية مباشرة في نجاح الشركة، إذ دون مساهمتهم لا يمكن للشركة أن تستمر في العمل. ووفقًا لتحليلهم، يتعين على رواد الأعمال تحديد أصحاب المصلحة واكتشاف تداخل مصالحهم مع مصالح المساهمين.


في الوقت الحاضر، تشمل إدارة أصحاب المصلحة عناصر رئيسية مثل التحليل وتحديد الأولويات والمشاركة الفعالة، حيث يتعين على الشركات تحليل أصحاب المصلحة بعناية، وتحديد أهمية كل فئة منهم والتفاعل معهم بشكل فعال لبناء علاقات مستدامة.

  • تحليل أصحاب المصلحة

باتباع هذه الخطوات يمكن للشركات الناشئة التعرف وتحليل أصحاب المصلحة Stakeholders  في أعمالهم:

  • تحديد أصحاب المصلحة: تحديد الفئات التي تتأثر بأنشطة الشركة، مثل الموظفين والعملاء والمستثمرين والمجتمع المحلي.
  • تحليل احتياجاتهم ومصالحهم: فهم المصالح المختلفة لكل فئة وكيفية تلبيتها.
  • تقييم الأهمية والتأثير: لبعض الفئات من أصحاب المصلحة تأثير وأهمية أكبر على الشركة وسمعتها من غيرهم مثل المستثمرين، لذا يجب تقييم أهمية ومدى تأثير كل فئة في الشركة لتحديد الأولويات في إدارة العلاقات والتفاعل معهم.
  • تطوير استراتيجية التواصل: تطوير استراتيجية فعالة للتفاعل مع أصحاب المصلحة وبناء علاقات مستدامة.
  • تلبية احتياجاتهم: تعديل استراتيجيات الشركة لتلبية احتياجات أصحاب المصلحة وتحقيق مصالحهم.
  • الحفاظ على التواصل المستمر: المتابعة والتقييم المستمر لاحتياجات ومصالح أصحاب المصلحة والتكيف معها.
  • قياس النتائج والتقييم: قياس تأثير إدارة أصحاب المصلحة واستخدام النتائج لتحسين الأداء وتعديل الاستراتيجيات.

في الختام، فهم وتحديد أصحاب المصلحة وتلبية احتياجاتهم ضرورة لنجاح شركتك الناشئة.

ليس من السهل دائمًا تحديد أصحاب المصلحة ومع ذلك، حاول تخصيص الوقت الكافي لفهم مشروعك، بعدها يمكنك تحديد أصحاب المصلحة الرئيسيين الذين يملكون أكبر تأثير على نجاحك.

  • المصادر:
  1. https://www.investopedia.com/terms/s/stakeholder.asp
  2. https://www.techtarget.com/searchcio/definition/stakeholder#:~:text=A%20stakeholder%20is%20a%20person,can%20have%20no%20official%20affiliation.
  3. https://www.treasurers.org/hub/treasurer-magazine/engaging-stakeholders-secrets-success

https://www.projectmanagement.ie/blog/stakeholders/#:~:text=Why%20Are%20Stakeholders%20Important%3F,to%20the%20project%20management%20team.

تعرف على المزيد من الموارد المعرفية والتأهيلية لمنصة

"المشرق يبدأ" هنا.